#مهزلة ...التزام الذل و العار ...!!
بالمجمع الشريف للفوسفاط اليوسفية ، شركة كلونيت تجبر حراس الأمن الخاص، على توقيع التزامات غير قانونية ، بعدما فطنوا جيدا انها وسيلة مميزة تخدم مصالحهم فقط ، لإخراس الأصوات المتزايدة و النداءات المطالبة بتطبيق قانون الشغل ، كيف لا و هم أصحاب الشركات و المشاريع العملاقة ، اذا الحل هو اللجوء إلى هذا الصنف من الالتزامات ، بعد عدة وقفات واحتجاجات قاموا بها الحراس مطالبون بحقوقهم ، فالواضح أن هذا الالتزام مجرد وسيلة تريد بها الشركة استغلال الطاقات الشابة في إطار قانون يحرم هذا الحارس من ابسط حقوقه المهنية ، في ظروف عمل ربما قد تكون في غالب الأحيان لا إنسانية , بحيث لا يحق فيها للعامل أن يتكلم أو يحتج أو يطالب بحقوقه ...فقط عليه أن يشتغل في صمت و إلا سيكون مصيره حتما الطرد .
و قد وقفنا عن كثب على مثل هذه الحالات التي استغل الحراس فيها أبشع أنواع استغلال بسبب مثل هذه الإلتزامات ، فمنهم من يجبر على العمل الليلي من دون أي تعويض ...و منهم من يجبر على مضاعفة ساعات العمل القانونية بدون أي مقابل ...
كل هذه المعطيات تجعلنا أمام إشكالية إجتماعية عصفت بمستقبل العديد من الشباب المغربي الحالم بمنصب شغل يوفر له متطلبات الحياة اليومية ، حلم غالبا ما يصطدم بواقع مرير ..واقع أوله ظلم و تعسف و استغلال و أخره طرد تعسفي بلا أدنى موجب حق ، ليجد الحارس نفسه بين عشية و ضحاها و بعدما ساهم في كسب الشركة أرباحا طائلة ، يجد نفسه عرضة للتشرد في الشارع .
و أمام هذه الوضعية الاجتماعية و الاقتصادية الخطيرة تبقى الضرورة حتمية من أجل إعادة النظر في هذا النوع من الالتزامات و العقود التي لا تراعي أبسط شروط التشيغل الإنسانية ، وما نتمناه أن تعمل وزارة الشغل والادماج المهني بصفتها الوزارة الوصية ، على إعادة النظر في مدونة الشغل ، وفي صيغة مثل هذا النوع من الالتزامات و عقود العمل ايضا ، بكيفية تضمن للعامل حقوقه المهنية والإنسانية ، و تحدد له واجباته من دون أن يتضرر احد , سواء العامل أو المشغل ، فالمنطق يفترض منا أن نعالج المشكلة بحل ، و ليس المشكلة بمشاكل أخرى .
فهل من حلول فعالة قد تخرج بها الحكومة الجديدة ، لإنصاف وإعادة الإعتبار لهذه الفئة، أم ربما هنالك جهات و أياد خفية ستعارض بشدة تنظيم محكم لهذا القطاع دفاعا عن مصالح الباطرونا ...؟
هذه فقط بعض من مقترحاتنا كشباب مغربي حالم بغد أفضل ، غد من شانه أن يحدد معالم مغرب جديد ، مغرب تسوده الكرامة و العدالة الاجتماعية ، و الحق في العيش الذي يضمن لنا كرامتنا كعمال وكمواطنين متساوين في الحقوق و الواجبات .
لبنى نجيب رئيسة الجمعية الوطنية
لحارسات وحراس الأمن الخاص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق