#الجمعية_و_ح_الأمن_الخاص_بالمغرب #ANHASPM #ما_ضاع_حق_وراءه_مطالب
أكدت السيدة لبنى نجيب أن هذه الشريحة تعتبر الحلقة الأضعف في القطاع الخاص بالمغرب ، و الفئة الأكثر تهميشا بين جميع الفئات الناشطة في مجال الحراسةالخاصة وطنيا، هم عمال وعاملات المناولة الذين يضطرون للعمل أكثر من 12 ساعة يوميا، و لا يزالون محرومين من أبسط الحقوق التي يكفلها الدستور و القانون المغربي.
العمال في شركات المناولة، أصبحوا مثل الآلات يقومون بمهام متعددة لأجل تلبية مطالب الزبون من حراسة، تنظيف، بستنة، صيانة و كل ذلك مقابل أجور زهيدة لا تكفل لهم العيش الكريم أو على أقل تقدير المقابل الحقيقي لما يقدمونه من مجهودات جبارة.
و هناك من يشتغل لسنوات طوال، دون أن يستفيد من زيادة في الأجر أو ترقية، أو حتى تغطية صحية، وعادة ما يكون مصيره الطرد إذا ما تجرأ و طالب مشغله بحقوقه...
عمال المناولة معرضون لأنواع من المخاطر و حوادث الشغل و من سابع المستحيلات أن يتحصلوا على تعويض عن تلك المخاطر ، بحيث كثيرا ما يصاب العمال أثناء إشتغالهم بحوادث خطيرة تؤدي بهم في أحوال كثيرة إلى الغياب الإضطراري، و رغم أن القانون يكفل حق العامل خلال العطل المرضية أو بسبب حوادث العمل، غير أن أرباب العمل لا يهتمون للأمر و يتم الإقتطاع من أجورهم مباشرة بمعدل اليوم بيومين كأقل تقدير و الطرد المباشر بعد أسبوع او حتى أربعة أيام غياب.
الهم الوحيد لأرباب العمل هو المدخول و الفوترة اليومية و الحضور الإجباري للعامل والعاملات يوميا كأنهم عبيد ...
و كل هذا في ظل غياب تام و كلي لمفتشيات الشغل و أجهزة الرقابة ،وهذا خير دليل على إهمالهم الواضح لهذه الفئة الهشة ، فكم من حارس أمن خاص تعرض للطرد و الإهانة لأسباب تافهة، و هذا ما يجعل الحارس يشعر بالحقرة و الطبقية في المؤسسة و المعاملة اللاإنسانية لأرباب العمل و عمال المؤسسة الأم ، و لهذا غالبا ما يضطر العمال لإلتزام الصمت حفاظا على مناصبهم و على تلك الأجرة الزهيدة بسبب الحاجة و نقص مناصب الشغل و هذا ما يسيء دوما للعمال ما يجعلهم تحت رحمة أرباب العمل و سوء معاملة المشغل الزبون.
لبنى نجيب ✍