الأحد، 25 نوفمبر 2018

الأعتداءات تستمر على حراس الأمن الخاص بالمغرب دون توفير قانون يحميهم



تعرض حارس أمن خاص للاعتداء بالسلاح الأبيض يوم الجمعة بتاريخ: 23/11/2018 داخل المؤسسة النجاح الإعدادية بتراست في فترة الإستراحة لحادث إعتداء شنيع من طرف مجرم كان يتحرش بتلميذة داخل المؤسسة ولما تصدى له الحارس الأمني(agent sécurité ) مطالبا إياه بالخروج من المؤسسة أخرج سكينا واعتدى عليه بالضرب والجرح وسط الساحة قرب الأقسام مما خلف حالة من الرعب والهلع العام في صفوف التلاميذ والأساتذة. 
إن ظاهرة حمل الأسلحة البيضاء من طرف المجرمين وأصحاب السوابق العدلية في تزايد وقلة احترامهم للاخرين. 
إخواني وأخواتي حراس الأمن الخاص إلى متى هذا الصمت إلى متى هذا الإهمال والتهميش لهذه الطبقة المسحوقة من الشعب السنا مغاربة السنا من الطبقة الشغيلة. 
حراس الأمن الخاص بالمغرب يعيشون المعاناة والتشرد بين مطرقة شركات المناولة التي تستغلهم كعبيد وبين تسلط وتعنت مسؤولي القطاعات العمومية والخاصة التي يعملون كملحقين لديها. 
حراس الأمن الخاص لا يحملون من صفة(عامل )إلا الإسم فهم أقرب إلى العبيد و(الخماسة )حيث يتم تشغيلهم لمدة 12 ساعة يوميا وبأجور زهيدة جدا والذي يصل إلى حد الابتزاز والتحقير. 
ظاهرة كرساج من طرف المجرمين كثيرة هي الحوادث المفجعة التي شهدتها مدينة في السنوات الأخيرة. وهي المشاجرات التي يفتعلها عدد من المراهقين والراشدين أيضا من دوي النفوس الضعيفة وممتهني السرقة والاختطاف بواسطة الأسلحة البيضاء وتحدث أمام المدارس الإعدادية والثانوية وكذلك الاسواق الشعبية بالمدينة والشوارع بالليل والتي أصبح إستخدام السلاح فيها أمرا عاديا وطبيعيا. 
والسبب في وجود هذه الظاهرة يرى كثيرين أن الخلل يكمن في علاقة بعض الأسر بأبنائها والتي تعالج مشاكل أبنائها فإنها تؤجج المشكلة وتضع الزيت على النار من خلال تشجيعها له على الإستمرار في حماقته من مبدأ الأخذ بحقه متناسية. 
كما يحتاج الشباب في سن المراهقة إلى برامج تنمي قدراتهم وتطور شخصيتهم حتى يشعر المراهق أو المجرم بذاته. 
على كل مسؤول يجب أن يستوعب جيدا مضامين الكلام ويلتزم بلياقة وأدب الحوار الجاد والهادف بعيدا عن المراوغة الديماغوجية والاستفزاز إذا كان فعلا يريدنا ان نساهم في حل المشاكل.
...........................أمير في زمن الظلم..............بقلم ادريس الكميدي....................