akhbar/bar9 أخبار برق: أمسية بدار الشباب بسوق أربعاء الغرب تتحول إلى مسرح...: أمسية بدار الشباب بسوق أربعاء الغرب تتحول إلى مسرح لمواجهات داميةنظم نادي السلام بسوق أربعاء الغرب يوم الخميس 14 مارس 2013 حفلا موسيقيا بدار أحياه الفنان الشعبي "ولد الشريف"، وقد تم حجز التذاكر التي بلغت حوالي 1000 تذكرة حسب بعض الجمعويين، مع العلم أن الطاقة الاستيعابية لقاعة العروض لا تتجاوز 400 مقعد، وأن الفئة المستهدفة كانت هي تلاميذ الثانويتين والإعداديات..
وقد عرفت بداية الحفل حالات سكر طافح انتشرت معها عشرات القناني الفارغة، في حين تم استغلال باقي قاعات دار الشباب في جلسات خمرية ب"العلاّلي"، وانطلقت بسبب ذلك ملاسنات سليطة بين الشباب الثمل، قبل أن تتطور الأحداث - مع احتجاجات المئات من الشباب الذين ظلوا خارج القاعة بفعل الازدحام الشديد وعدم استيعاب المكان لكل الذين حجزوا تذاكرهم- إلى مواجهات دموية، وتتحوّل قاعة العروض إلى "ساحة حرب"، تم خلالها التراشق بالقناني الفارغة والكراسي والطاولات ذوات الإطارات الحديدية، ثم إشهار السلاح الأبيض، وهو الشيء الذي نتج عنه حوالي 8 جرحى تم نقلهم من طرف بعض الشباب المتطوعين إلى مستشفى الزبير سكيرج المجاور في غياب تام للشرطة ورجال الإسعاف، منهم تلميذة تعرضت لجرح تطلب 8 غرزات لخياطته، كما نتج عن المواجهات تحطم العديد من نوافذ دار الشباب واقتلاعها، إضافة إلى تهدّم السور الخلفي للكواليس..
وفي محاولة منه لاحتواء القضية علم موقع سبو 24 أن مدير دار الشباب تدخل لدى بعض عائلات الضحايا عبر وساطات ليدفن الأمر في مهده ملتزما بشراء الأدوية والتكلف بمصاريف العلاج.
وقد لوحظت كذلك مجموعة من التحركات لقائد المقاطعة الأولى الذي تقع دار الشباب داخل دائرته للاتصال بعائلات الضحايا تهدف لنفس الغرض.
وتطرح العديد من فعاليات المجتمع المدني والعديد من المواطنين بالمدينة تساؤلات عن هذه القضية وخلفياتها والمتسببين الحقيقيين في حدوثها:
- من الذي يقف وراء هذه الأنشطة "الفنية" المشبوهة التي تستهدف التلاميذ والتلميذات في عز أوقات الدراسة؟
- هل بهذا الفن المنحط يريد المسؤولون في المدينة تربية أجيال الغد وتوجيهها؟
- لماذا تضيق السلطات وإدارة دار الشباب على الجمعيات الجادة وأنشطتها في حين تتاح الفرصة لجمعيات "الشطيح والرديح" وأندية "الأنشطة الساخنة"؟
- ألم يكن معلوما لدى سلطات المدينة أن سهرات "الفنان" المستضاف غالبا ما تنتهي ب"الطايح أكثر من النايض"؟
- أين هم رجال الأمن في مراقبة الأنشطة الكبرى للوقاية من هذه الانفلاتات أم أنهم مشغولون بما هو أهم من سلامة المواطنين وأمنهم؟
- أين هو المجلس البلدي مما يحدث؟
